من نعم الله على هذه الدعوة في هذا الزمن وجود الشريط الإسلامي وهو وجود متعدي النفع، فمن تعدده وكثرة المحاضرين إلى تيسر حمله وقلة ثمنه واصطحابه في أكثر الأماكن فراغًا وهي السيارة والمنزل. وكذلك انتشار محلات بيعه بل إنه يوجد في كثير من البقالات والدكاكين غير المتخصصة في هذا النشاط وما ذاك إلا دلالة على كثرة الطلب عليه.
وفي تنوع أسماء المحاضرات والمحاضرين فرصة كبيرة للاختيار. فمن دروس علمية إلى شرح للمتون ومحاضرات وعظية وقصائد شعر ترقق القلوب إلى أشرطة تحمل نفسًا إسلاميًا للطفل الصغير. وهذا التعدد والتنوع ربما يوقع الداعي في حيرة من أمره .. ماذا يقدم ويهدي للمدعو؟ !
ولا شك أنه لا بد من حسن تقييم الداعي ومعرفته بالأشرطة الموجودة وحاجة المدعو وطبيعته الشخصية وميوله النفسية، ويمكن سؤال المهتمين بالأشرطة والمتابعين لها من المستمعين أو من العاملين بالتسجيلات.
ويفضل أن تكون الدعوة في البداية بالتمهيد وتعويد الأذن على سماع الشريط الإسلامي هي فاتحة سماع الشريط عند البعض فهناك أشرطة دعوية أدبية وهناك أشرطة عن تربية الأبناء وهناك أشرطة للصغار .. كل هذه تكون نواة للشريط الأول المهدي لشموليتها في المواضيع كشريط عام عن السعادة مثلاً وكذلك لتربية