لا بد من اليقين بأن الهداية من الله وأن الداعي سبب سخره الله لهداية هذا الفرد، فالله جل وعلا جعل أمر الهداية بيده « ... ولكن الله يهدي من يشاء». ولذا علينا بذل الأسباب والتعلق بالله جل وعلا لقبول هذا السبب وهداية الفرد على يدي الداعي.
فعلى الداعي ألا يستعجل أمر دعوته وليس عليه أمر متاعبة النتائج يكفي أنها دعوة خير مأجور عليها قبل المدعو أم أعرض فهو مأجور على حملها معذور على عدم نجاحها:{إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ}.
بل الحد في ذلك قوله تعالى:{إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلَاغُ}.
والداعي لا يملك من هداية الناس أكثر من نصحهم وإرشادهم وتبيين الحق لهم أما هداية التوفيق فمن الله، وهذه المعرفة هي المحرك لعمل الداعية وتعتبر عاملاً دعويًا مهمًا لا بد أن يتأصل في نفس الداعي حتى يجتاز الوهن والضعف.
أيها الداعي:
قد يجتمع عامل الزمن وعامل المكان ولكن نفس المدعو لم تنفتح للخير، وربما جرب الداعي أكثر من زمان وأكثر من مكان فاجتمع له ما أراد من الزمان والمكان ولكن الله لم ييسر ذلك الأمر على يديه ..
وقد رأيت بعض الشباب المتحمسين لدعوة غير المسلمين يوضحون ذلك للمدعو بقولهم: إن الإسلام نور يقذفه الله في قلب