الفرص الدعوية كثيرة ولكن بعضها قد لا يتكرر مرة أخرى؛ مثل جلوس الداعي بجوار شخص في الطائرة أو في صالة مستشفى أو في غيرها .. قد لا ترى الشخص مرة ثانية.
وهناك فرص قد لا تتيسر لك أنت مرة أخرى فالمرور بقرية على الطريق العام وأنت مسافر للحج أو العمرة أو السياحة أو العمل أو غيرها ووضع كتب وأشرطة في صالة المستشفى الصحي أو لدى الإمام المؤذن؛ لتوزيعها قد لا تحصل لك مرة ثانية وإن حصلت فهي على مدى شهور بعيدة. كما أن ذهابك لإصلاح سيارتك قد يكون مرة أو تزيد في العام كاملاً فهنا فرصة التعرف على العاملين في هذا المجال واهدائهم كتبًا وأشرطة بلغتهم.
وتتنوع الفرص بحسب الزمان والمكان وبحسب الحالة النفسية للمدعو. ولا شك أن تهيؤ الجو العام للدعوة مدعاة إلى الجد والاجتهاد فالكتاب سعره متوفر والشريط في كل مكان والقبول واسع ..
هناك دول لا تعرف الكتيب ولم تر الشريط! ! ربما بريال واحد تشتري به كتابًا، وتهديه يهتدي على يديك فرد أو أسرة، أو مجتمع! ! فكم لك من الأجر والمثوبة مقابل هذا الريال؟ !
أيها الداعي إن من حمل هم الدعوة إلى الله شرعت الأبواب أمامه ووجد حلاوة في الدعوة .. وليس هناك ما يدعو إلى عدم طرق الأبواب ودخولها .. البعض لازمه التقصير وأخذ منه العجز