للكتاب الإسلامي انتشار واسع في مشارق الأرض ومغاربها وهو من أقوى وسائل الدعوة إلى الله وأكثرها شيوعًا وانتشارًا وقد ساعد على ذلك صغر حجمه وخفة وزنه وتدني سعره فلا يتجاوز البعض منها ريالاً واحدًا. كما أن لجمال العرض وتصميم الأغلفة عوامل جذب أيضًا.
ولقد تنوعت عناوين الكتب واختلفت المعالجات فيها وللداعي أن يختار من الكتب ما يناسب من المادة والموضوع.
ولا شك أن أهم تلك الكتب كتب العقيدة الصحيحة التي ألفها علماؤنا الأفاضل ولنرى أثر الكتاب واضحًا سأروي قصة أحد الإخوة ممن عملوا في توزيع الكتب على حجاج بيت الله الحرام في مطار جدة فحدثني قائلاً:
إنه في حج ١٤١٥ هـ، وأثناء توزيع الكتب على حجاج رحلة قادمة من السودان لفت نظري رجل يحمل كتابًا أصفر تمزقت أطرافه وقد تقادم به الزمن فسألت صاحبه أن يعطيني إياه فرفض وقال: هذا الكتاب له عندنا في القرية سبع عشرة سنة وكلما حج شخص من قريتنا حمل هذا الكتاب. قال المتحدث: فنظرت إلى الكتاب فإذا به «دليل الحاج والمعتمر» للشيخ عبد العزيز بن باز. فقلت له: هاتان نسختان من كتاب التحقيق والإيضاح لنفس المؤلف وتعطيني النسخة الموجودة لديك؟ فوافق بعد مشقة.