وأذكر أيضًا أن إحدى المؤسسات الخيرية التي تقوم بإرسال كتب لخارج المملكة وصلتها رسالة من أخت مغربية أوضحت فيها حالتها المادية الجيدة وكيف أنها تلقت الكتب قبل رمضان بستة أشهر ولم تلق لها بالاً .. حتى جاء شهر رمضان فتناولتها وقرأتها وتابت من أمور كثيرة ذكرتها.
والبعض أرسل يقول أن لديهم أحد الكتيبات الصغيرة محجوز لمدة شهر كامل يتناوبون قراءته واحد إثر الآخر.
ولا شك أن ندرة الكتاب الإسلامي في الخارج يدعو إلى بذل وإرسال المزيد دعوة إلى الله ورفعًا للجهل وإنارة للبصائر.
هذا بالنسبة للبعيد .. أما بالنسبة للقريب من ديارنا فحدثني من أثق به أن هناك مناطق لم تر الكتيبات وقد استظرف أحدهم كتابًا ذا غلاف جميل وحسبه من الروايات الغربية وتعجب من حسن غلافه وتصميمه ومادته.
والكثير ولا شك ربما قرأ كتبًا لكن موضوع النصيحة لم يقرأ عنه كتابًا.
فمثلاً المبذرون لم تصلهم كتب عن التبذير، وأهل الفسق والمعاصي لم تصلهم كتب عن التوبة، وأهل النوم عن الصلاة لم يروا كتبًا عن حكم تأخير الصلاة وهكذا.
ويحسن اختيار الكتاب بدقة وعناية وحرص .. وبالإمكان الاستفادة من البريد في إرساله أو يقدم في الحفلات والتجمعات العائلية والأسرية والمدرسية وغيرها على شكل جوائز وهدايا.