أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم» [رواه مسلم]. وليعلم الداعي أن كثرة الأسئلة فيما لا يعني مذمة ومنقصة .. وهي منفرة للمدعو. فليسأل الأسئلة العامة ولا يكثر منها .. يكفي سؤال الأدب والمجاملة.
يتبع ذلك إظهار التشجيع والفرحة لخصلة طيبة في المدعو حتى يكون ذلك التشجيع حاجزًا له عن النكوص والتكاسل .. فإذا كانت الطالبة تحفظ القرآن تشجعها المدرسة أمام الملأ وتجعلها قدوة للطالبات حتى يكون ذلك دافعًا لها إذا تراخت وكسلت .. والآخر يصلي ولكنه يخشى عليه من التهاون فيذكر أنه -ما شاء الله- من المحافظين على الجماعة ولا تفوته تكبيرة الإحرام فيكون له نوع من الحرج إذا تأخر أو تكاسل .. ويكون هناك نوع من المتابعة الشخصية والمداومة على السؤال عن صلاة الجماعة أو حفظ القرآن .. مقابلة أو مهاتفة.
إظهار الفرح والسرور والاستبشار لترك معصية أو فعل طاعة ومحافظة على خير وإعلان ذلك تعريضًا أو تصريحًا حسب الحال.
فمن عُلم أنه بدأ يحفظ القرآن يؤازر ويشجع، ويدل على طرق الحفظ ومن هم العلماء المشهود لهم بالقراءات وهكذا.
أما الاستبشار بالإقلاع عن منكر، فيكون بطويه وعدم ذكره ونسيانه حتى لا يكون الإنسان في كل يوم يتذكر ما تركه ويسوءه أنه فعله في يوم مضى .. وربما تكون من عوامل انتكاسة المدعو إذا استسلم لها.