للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فكان أن ذهب معه وفرج كربته ولا يزال الرجل يدعو للشيخ إلى اليوم وكلما سنحت فرصة أو مناسبة أعاد هذه القصة على مسامع الجميع. وقد يظن البعض أن قضاء حوائج الناس والشفاعة لهم مختصة بطبقة معينة ليس هو من أهلها، ولكن هذا ليس بصحيح .. فمثلاً التوسط لإدخال ابن المدعو مدرسة أمر ميسور للكثير حتى لو ذهب بنفسه للمدرسة .. وإعانة المرضى للحصول على العلاج في المستشفيات يقارب الأولى وكذلك التوسط للكثير في إنجاز أعمال صغيرة فيه فرح وتفريج كربة.

وأذكر أن شابًا في أحد الأحياء، فرغ نفسه لخدمة الأرامل والأيتام ومتابعة أبنائهم في المدارس وإنهاء معاملاتهم لدى الدوائر الرسمية وهي لا تأخذ من وقته مع حسن النية كثيرًا وتعني شيئًا عظيمًا لتلك الأسر.

وتفريج الكرب وإزالة الهموم لا حد له من الأعمال بل ربما بكلمة عن الصبر والاحتساب تجعل المدعو تهدأ نفسه وتقر عينه. وأعرف من بذلت نفسها للرد على مكالمات النساء لحل مشاكلهن وأكثر حلولها تطييب خاطر ودعاء وإعانة على الصبر والاحتساب وذكر بعض القصص والعبر .. فسبحان من سخرهم لخدمة المسلمين وتفريج كربهم وهمومهم.

<<  <   >  >>