للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فقال: هذا لا يليق بك ولا بطالب علم مثلك.

وطلب منه أن يحضر إلى مكتبه بعد المحاضرة.

قال الإمام: فذهبت إليه وأنا كلي رهبة وحياء من الشيخ خاصة أنني قادم من مدينة بعيدة .. ولا أعرف نظام الجامعة ..

وعندما سلمت عليه حثني على حفظ كتاب الله وحفظ المتون الأخرى وطلب أن أوافيه كل أسبوع ليسمع ما حفظت .. ورتب لي جدولاً بذلك. فكان أن بدأت أحفظ وهو على تسميعه لي .. واستمررت بعد ذلك الفصل حتى حفظت القرآن وبدأت أحضر دروس العلماء ودروسه هو بالذات.

فهذا الاهتمام الشخصي له أثر واضح ورعاية طالب بعينه لها وقع في نفسه وشحذ لهمته.

وموقف آخر لمدرسة في مدرسة ثانوية للبنات بدأت تتلطف مع طالباتها حتى أحببنها ثم بدأن يتنافسن لحفظ القرآن في المنزل بمشورة منها .. بل وأصبح الكثير منهن داعيات في وسط أسرهن.

وهناك أمثلة كثيرة تحفل بها كتب التاريخ والتراجم والسير عن بروز ونبوغ أحد العلماء على يد شيخه بل ربما بكلمة منه تغير مجرى حياة الطالب.

وبعض المدرسين يأتي به من جانب آخر كما ذكر لي أحد المدرسين فقال: عندما عينت في إحدى المدارس كان هناك طالب مشاغب ومهمل في دراسته إلى درجة أن يثير الاشمئزاز من تصرفاته فأخذته بمفرده وقلت له: أنت لم تخلق لمثل هذا، ومثلك تنتظره

<<  <   >  >>