وخاصة ذات الطابع الإعلامي حتى لا يكون أمر الدعوة مباشرًا؛ فمثلاً كتابة بحث عن المسلمين في روسيا أو البوسنة أو الصين أو الصومال فإن في ذلك ربطًا لواقع المدعو بالمسلمين وهمومهم وما يصيبهم من نكبات وويلات، وكذلك إدراج بحوث عن التنصير وجهود النصارى.
وهناك نقاط تربوية كثيرة يعرفها المربون ويبذلون في ذلك أوقاتهم وأموالهم ويرهقون أعصابهم محتسبين في ذلك كله الأجر والثواب .. وكم من معلم خرج أجيالاً متعاقبة أثرت في مسير الأمة كلها، وكما أن المعلم يحرص على الطالب النابغ والنبيه فهو يحرص أيضًا على الطالب الذي ظهرت عليه أمارات الانحراف فإن المربي (أو المربية) يضع عينه على بعض الطلاب فيعمد إلى عزل بعض من يرى فيه خيرًا أو توجهًا وقبولاً عن بقية التلاميذ حتى لا ينجرف مع التيار ويكتسب صفات سيئة.
والحديث عن التعليم لا ينقطع وهو سبيل الأمة إلى النهوض والرفعة والسؤدد.
أخي المسلم:
الكثير يلقي كلمة دعوية عابرة ولا يلقي لها بالاً وكثير من المدعوين اهتدوا بكلمة واحدة .. فكثير بدأ يجاهد نفسه على فعل الطاعات بسبب كلمة سمعها .. وكثير استقامت أمورهم لكلمة أثرت في نفسه ووجدت لها في قلبه مدخلاً.