للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بنتيجة طيبة وحتى إن لم تأت بنتيجة سريعة فهي براءة للذمة ومحاولة أخيرة لا عودة بعدها .. وكثير من ناقصي العقل إذا ذكر لهم أن امرأة تركت زوجها لأنه لا يصلي اتهموها بالجنون ونقص العقل ولكن لو قيل لهم إنه يهينها أو بخيل في بيته لسمعت الأصوات ترتفع لماذا تبقى عنده؟ ماذا تريد منه؟ فسبحان الله. وما ذاك إلا من هوان الدين عندهم.

الهجر من وسائل الدعوة خاصة لمن هم تحت يد المدعو كالزوجة التي هي في حاجة لزوجها فإنها لا ترضى بهجر زوجها لها فتعود له، وكالابن المحب لوالديه، والأخ لإخوته، والهجر أسلوب علاجي وليس غاية ومنتهى؛ لأن الهجر قد لا ينفع مع أناس بعيدين يأخذهم الكبر والعناد فلا يرون للداعي حقًا فيكرهونه ويبغضونه ولا يقبلون منه شيئًا. ولكنه يجدي مع بعض الناس خاصة الأقارب.

وأذكر أن إحدى الأسر بدأ الإخوة والأخوات فيها بهجر أخ لهم لا يصلي فلا يدخلون بيته ولا يدعونه لزيارتهم ولا يسلمون عليه .. حتى عاد إلى رشده وثاب إلى عقله وأناب إلى ربه.

من أسلوب الدعوة المتأخر في التدرج بعد طرق جميع المحاولة إبلاغ أصحاب الصلاحية من رجال الحسبة بعد استنفاد كافة الوسائل وقد لا يرضى البعض بذلك ولكن أليس هذا لمن نحب أخف من نار الآخرة؟

وأليست الفضيحة الآن خير منها يوم القيامة؟ فليقارن الداعي

<<  <   >  >>