للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[إثبات اختيار الإنسان في تصرفاته كلها]

لقد كتب في اللوح المحفوظ السيرة الذاتية لكل إنسان منا، ومن ضمن ذلك الرزق، والله سبحانه وتعالى يعلم أن هذا المخلوق الذي خلقه سيصنع يوم كذا كذا، والعبد هو الذي يختار ذلك الفعل بنفسه، وهو مخير في أفعاله، فهو لا يعلم ماذا قدر له.

فأنت مخير لأن تذهب برجليك إلى المسجد أو إلى السينما، وأن ترى الحق أو الباطل، فأنت مخير في تصرفاتك التي تثاب وتعاقب عليها، فمن طرق الباب يسر الله له الدخول أو أزاح عنه العقبات، والخلقة كلها واحدة، أي: خلقنا جميعاً على الفطرة، وقد خرجنا من بطون أمهاتنا بدون سيئات.

<<  <  ج: ص:  >  >>