علم الجبر اختراع إسلامي بحت، لم يكن هناك شيء اسمه الجبر، ولهذا إلى الآن في الغرب يُعرف علم الجبر بالجبرا، فهو علم إسلامي صرف، فـ الخوارزمي رحمه الله هو أول من اخترع علم الجبر في التاريخ، وعلماء الرياضة والهندسة يعرفون قيمة علم الجبر في المسيرة الإنسانية.
كانت هناك مسائل معقدة في الميراث، ومن حرص المسلمين على تطبيق شرع الله عز وجل تمام التطبيق في المسائل الصعبة، فإنهم لم يأخذوا الموضوع هذا بمجرد التقريب، فـ الخوارزمي سخّر علمه في الرياضيات وقام باختراع علم الجبر؛ ليحل به المعضلات التي قابلت العلماء في الشريعة في مسائل الميراث، واستطاع بالفعل حل المسائل، وأصبح علم الجبر هذا من العلوم الأساسية لأي حضارة في التاريخ بعد هذا.
كذلك المسلمون هم الذين أضافوا الصفر في الترقيم، فقبل المسلمين لم يكن هناك شيء اسمه صفر، وأيضاً أي عالم هندسة أو عالم رياضيات سيخبرنا عن قيمة الصفر في العمليات الحسابية الحالية، وأن أي عملية حسابية بدون هذا الصفر لا تستقيم.
والمسلمون هم أول من اخترع الأرقام العربية التي يظنها البعض أنها أرقام أجنبية إنجليزية أو فرنسية، التي هي ١، ٢، ٣، ٤ بالشكل هذا الذي تعرفونه، فهذه اختراعات إسلامية بحتة، حتى إنها معروفة إلى الآن في أوروبا بالأربك نمبرز، يعني: الأرقام العربية، هذا اختراع إسلامي، وقام على الزوايا، يعني: رقم (١) في زاوية واحدة، ورقم (٢) في زاويتين، ورقم (٣) في ثلاث زوايا، ورقم (٤) في أربع زوايا إلى رقم تسعة تسع زوايا، يقسموا شكل الرقم هذا اخترعوه وحققوا فيه عدد الزوايا ليحقق لك الغرض أو الحكمة المطلوبة أو الهدف المطلوب من وراء الرقم مباشرة.