ثم ذكر هذا الحديث عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال:«اتقوا اللاعنين» قالوا وما اللاعنان قال: «الذي يتخلى في طريق الناس وظلهم» يعني الطريق الذي يمشون الناس فيه يعني يتخلى فيه يعني في الجادة التي يمشي عليها الناس وإنما إذا تخلى تنحى عن الطريق ولا يفعل في الطريق بحيث يؤذيهم ويتسبب إلى أن الناس يسبونه ويشتمونه لأنه حصل منه هذا الأمر المنكر الذي فيه مضرة وإضرار بهم وكذلك الظل الذي يحتاجون إليه يعني ما يفسده عليهم بأن يقضي حاجته فيه ثم الناس إذا جاؤوا إليه تركوه لأنه أفسد عليهم وقيل له اللاعنان لأنه سبب اللعن يعني حصولهما من الإنسان يعني سبب في أن الناس يسبونه ويلعنونه والإنسان عندما يقضي حاجته يقضي في مكان لا يلحق ضرر بأحد لا يكون في الطريق بحيث يؤذيهم وأنهم يطؤون على النجاسة ولا أن يكون في ظل يحتاجون إليه.