١١٤ - وَعَن عبد الله بن عمر، عَن سعيد بن أبي سعيد المَقْبُري، عَن أبي هُرَيْرَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْه:" أَن ثُمَامَة بن أَثَال أسلم، فَقَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: اذْهَبُوا بِهِ إِلَى حَائِط بني فلَان فَمُرُوهُ أَن يغْتَسل " رَوَاهُ أَحْمد. وَعبد الله بن عمر الْعمريّ: تكلم فِيهِ من قبل حفظه. وَقد رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ من رِوَايَة عبد الرازق عَن عبيد الله وَعبد الله ابْنا عمر عَن سعيد المَقْبُري عَن أبي هُرَيْرَة وَفِيه:" وَأمره أَن يغْتَسل، فاغتسل "، وَقَالَ الطَّبَرَانِيّ:(هَذَا الحَدِيث عِنْد سُفْيَان عَن عبد الله وَعبيد الله)، وَرَوَاهُ ابْن خُزَيْمَة فِي صَحِيحه. وَفِي الصَّحِيحَيْنِ: أَنه اغْتسل، وَلَيْسَ فِيهِ أَمر النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ لَهُ بذلك.
ثم ذكر هذا السبب من أسباب الاغتسال السبب الأول هو ما يتعلق بالجماع يعني سواء كان بفعل أو عن احتلام وأما هذا فإنه بسبب الإسلام وأن الإنسان إذا أسلم فإنه يغتسل وذلك أنه قبل الإسلام لا يتحرزون من النجاسات وكذلك لا يغتسلون من الجنابة فعندهم أشياء قذرة وأشياء وسخة لابد من التخلص منها والاغتسال يكون فيه تخلص من هذا الذي حصل منه في حال كفره من كونه لا يتحرز من النجاسات ولكونه لا يغتسل من الجنابة فجاءت السنة مبينة أن الاغتسال يكون بسبب الإسلام والخروج من الكفر إلى الإسلام أنه يغتسل حتى يكون جسده طاهر وحتى يكون نظيفا والأوساخ والقاذورات التي كان لا يتحرز منها في الجاهلية قبل الإسلام فإنه يتخلص منها بهذا الاغتسال وذكر هذا الحديث عن ثمامة وأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أمره أن يذهب إلى حائط ويغتسل فدل هذا على أن الاغتسال يكون من الكافر إذا أسلم فإنه يغتسل لإزالة هذه الأشياء التي لا يتحرز منها في حال الكفر.