١٥٣ - وَعَن بُرَيْدَة بن الْحصيب قَالَ، قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ:" الْعَهْد الَّذِي بَيْننَا وَبينهمْ الصَّلَاة فَمن تَركهَا فقد كفر " رَوَاهُ أَحْمد، وَابْن مَاجَه، وَالنَّسَائِيّ، وَابْن حبَان، (وَالتِّرْمِذِيّ وَالْحَاكِم، وصححاه. وَقَالَ هبة الله الطَّبَرِيّ: (هُوَ صَحِيح عَلَى شَرط مُسلم)).
ثم ذكر هذا الحديث عن بريدة بن الحصيب رضي الله عنه أن النبي قال:«العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر» يعني يكون التمييز بين المسلمين والكفار هو الصلاة فمن ترك الصلاة فقد كفر وهذا معلوم أنه مثل ما جاء في الحديث الأول أن المقصود به تركها تهاونا وليس المقصود جحودا لأن غيرها كذلك غيرها من الأعمال إذا جُحد أمرٌ معلوم من دين الإسلام بالضرورة فإن جاحده يكون كافرا وعلى هذا فهذان الحديثان الأول والثاني كل منهما يتعلق ببيان كفر تارك الصلاة وأن من تركها تهاونا فإنه يكون كافرا.