للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٩٩ - وَعَن بهز بن حَكِيم عَن أَبِيه عَن جده قَالَ: " قلت يَا رَسُول الله عوراتنا مَا نأتي مِنْهَا وَمَا نذر؟ قَالَ: احفظ عورتك إِلَّا من زَوجتك أَو مَا ملكت يَمِينك، قلت: فَإِذا كَانَ الْقَوْم بَعضهم فِي بعض؟ قَالَ إِن اسْتَطَعْت أَن لَا يَرَاهَا أحد فَلَا يرينها، قلت: فَإِذا كَانَ أَحَدنَا خَالِيا؟ قَالَ: فَالله تبَارك وَتَعَالَى أَحَق أَن يستحيى مِنْهُ من النَّاس " رَوَاهُ أَحْمد، وَأَبُو دَاوُد، وَابْن ماجة، وَالنَّسَائِيّ، (وَالتِّرْمِذِيّ وَحسنه، وَإِسْنَاده ثَابت إِلَى بهز، وَهُوَ ثِقَة عِنْد الْجُمْهُور).

ثم ذكر هذا الحديث عن بهز بن حكيم بن معاوية بن حيدة هذا معاوية بن حيدة رضي الله عنه هو صاحب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: عوراتنا ما نأتي منها وما نذر؟ يعني ما يحل وما يحرم مالذي لنا أن ننظر ومالذي لنا أن لا ننظر قال -صلى الله عليه وسلم-: «احفظ عورتك إلا من زوجتك أو ما ملكت يمينك» لأن الإنسان يحفظ عورته من كل أحد ولا يستثنى من ذلك إلا الزوجة وملك

اليمين فإنه له أن ينظر إلى زوجته وملك يمينه وكذلك الزوجة وملك اليمين تنظر إلى الزوج وإلى السيد، قال فإذا كان القوم بعضهم في بعض يعني مختلطين حصل اجتماع قد يحصل معه انكشاف عورته قال -صلى الله عليه وسلم-: «إن استطعت أن لا يرى عورتك أحد فافعل» يعني احرص على أن لا يراك أحد وذلك بالحرص على التستر وأن لا تعرض نفسك لشيء يحرم على الناس النظر إليه فأن تكون متسترا وغيرك أيضا يكون متسترا فلا ينظر أحد إلى عورة أحد، قال: فإذا كان أحدنا خاليا يعني في غرفة وحده وليس عنده أحد من الناس يتستر عنه فإنه لا يتجرد ويتعرى قال: «فالله أحق أن يستحيى منه من الناس» كما أن الناس يستحيى منهم أن يكون الإنسان متعري أمامهم فالله تعالى أحق أن يستحيى منه من الناس فمعنى ذلك أن الإنسان إذا كان وحده لا ينام متعريا ولكن يغطي نفسه إما بثيابه أو بشيء يضعه عليه بحيث لا تكون عورته ظاهرة وينام وهو عريان غير متستر لا في ثيابه ولا في غطاء يتغطى به ويستر به جسمه ويستر به عورته.

<<  <   >  >>