للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٠٠ - وَعَن أبي الدَّرْدَاء قَالَ: " كنت جَالِسا عِنْد النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ إِذْ أقبل أَبُو بكر آخِذا بِطرف ثَوْبه حَتَّى أبدى عَن ركبته فَقَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: أما صَاحبكُم فقد غامر " الحَدِيث، رَوَاهُ البُخَارِيّ.

ثم ذكر هذا الحديث والمقصود منه الجملة الأخيرة التي فيها قد أبدى ركبته يعني ظهرت ركبته ومعنى ذلك أنها عورة تابعة للفخذ فالرسول -صلى الله عليه وسلم- قال: «قد غامر» يعني أنه قد خاصم وحصل شيء أزعجه حتى صار على هذه الهيئة وهذا في قصة حصلت بينه وبين عمر رضي الله عنه فغضب أبو بكر رضي الله عنه وجاء على هذه الهيئة فالرسول -صلى الله عليه وسلم- رأى أنه قد حصل له جزع وحصل له إزعاج جعله يفعل هذا الفعل، والمقصود من ذلك أن الإنسان يحفظ عورته من السرة إلى الركبة هذه هي العورة التي ليس لأحد أن ينظر إلى ما بين السرة والركبة وأما ما فوق السرة وما تحت الركبة فللإنسان أن ينظر إليه بالنسبة الرجل للرجل وكذلك المرأة للمرأة مثل لو كانت ترضع طفلا وأظهرت ثديها عند النساء وهي ترضع فمعنى ذلك أنه لا بأس لأن هذا ليس بعورة.

<<  <   >  >>