للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

١٤ - وَعَن كَبْشَة بنت كَعْب بن مَالك - وَكَانَت تَحت ابْن أبي قَتَادَة - " أَن أَبَا قَتَادَة دخل عَلَيْهَا، قَالَت: فَسَكَبت لَهُ وضُوءًا قَالَت فَجَاءَت هرة تشرب فأصغى لَهَا الْإِنَاء حَتَّى شربت قَالَت كَبْشَة فرآني أنظر إِلَيْهِ فَقَالَ: أَتَعْجَبِينَ يَا بنت أخي؟ فَقلت نعم. قَالَ: إِن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قَالَ: " إِنَّهَا لَيست بِنَجس، إِنَّمَا هِيَ من الطوافين عَلَيْكُم - أَو الطوافات ". لفظ التِّرْمِذِيّ، وَغَيره يَقُول: " والطوافات " رَوَاهُ الإِمَام أَحْمد وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه، (وَصَححهُ التِّرْمِذِيّ، وَابْن خُزَيْمَة، وَابْن حبَان، وَالْحَاكِم، وَغَيرهم، وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ (رُوَاته ثِقَات معروفون) وَقَالَ الْحَاكِم: (وَهَذَا الحَدِيث مِمَّا صَححهُ مَالك وَاحْتج بِهِ فِي الْمُوَطَّأ، وَمَعَ ذَلِك فَإِن لَهُ شَاهدا بِإِسْنَاد صَحِيح))

ثم ذكر هذا الحديث عن أبي قتادة الحارث بن ربعي الأنصاري رضي الله عنه أن زوجة ابنه كبشة سكبت له ماء وأعطته إياه ليتوضأ به فجاءت هرة فأصغى لها الإناء حتى شربت ثم إنه توضأ منه ورآها تنظر إليه كأنها متعجبة فقال أتعجبين قالت نعم قال إن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قال إنها ليست بنجس إنها من الطوافين عليكم والطوافات وهذا يدل على أن سؤر الهرة لا يكون نجسا وأنها إذا شربت من ماء فإنها لا تؤثر فيه بل هو طاهر لأن أبا قتادة رضي الله عنه تطهر بهذا الماء الذي شربت منه الهرة وأخبر عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أنها ليست بنجس وأنها مما يبتلى الناس به بكونها معهم دائما في البيوت والتحرز منها يكون فيه من الصعوبة بمكان فالرسول -صلى الله عليه وسلم- قال إنها ليست بنجس وإنما هي من الطوافين عليكم والطوافات وهذا يدلنا على طهارة سؤر الهرة وأنه لا يكون نجسا وأنه يستفاد منه سواء كان في ماء أو غير ماء.

<<  <   >  >>