ثم ذكر هذا الحديث عن أم سلمة رضي الله عنها أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:«الذي يشرب في آنية الفضة إنما يجرجر في بطنه نار جنهم» ومن باب أولى … الذهب يجرجر في بطنه نار جهنم لأنه فعل أمرا محرما وأقدم على أمر محرم فإنه يعاقب عليه ويكون الجزاء من جنس العمل كما أنه حصل منه استعمال الماء وإدخاله إلى جوفه وحصول الصوت الذي يحصل عند تجرعه إياه فإنه يعاقب يوم القيامة بأن يحصل له يعني هذا الشيء وهذا
تحت مشيئة الله عز وجل يعني المسلم ما يحصل له من الذنوب والمعاصي تحت المشيئة إن شاء الله عز وجل أن يعذبه عذبه عليها وهذا عذابه إن عذبه وإن شاء تجاوز عنه وغفر له ورحمه ولم يعذبه فهذا الحديث عن أم سلمة رضي الله عنها يقول فيه الرسول -صلى الله عليه وسلم-: «الذي يشرب في آنية الفضة إنما يجرجر في بطنه نار جهنم» يعني معناه حصول تجرعه إياه وحصول الصوت الذي يحصل عند ابتلاعه يحصل له في الآخرة أنه يعذب وهذا إذا شاء الله تعذيبه وإن تجاوز الله عنه وعفا عنه فإنه لا يحصل له شيء من العذاب.