للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٩٠ - وَعَن قَتَادَة عَن أنس بن مَالك عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قَالَ: " رصوا صفوفكم وقاربوا بَينهَا وحاذوا بالأعناق، فوالذي نَفسِي بِيَدِهِ إِنِّي لأرَى الشَّيَاطِين تدخل من خلل الصَّفّ كَأَنَّهَا الْحَذف " رَوَاهُ أَحْمد، وَأَبُو دَاوُد، النَّسَائِيّ وَابْن حبَان البستي. والحذف بِالتَّحْرِيكِ: غنم سود صغَار من غنم الْحجاز الْوَاحِدَة حذفة، قَالَه الْجَوْهَرِي.

ثم ذكر هذا الحديث الذي فيه أن الجماعة عندما يقومون للصلاة فإنهم يتراصون فيها، ويتقاربون، ويتساوون، بحيث لا يكون بينهم فجوات، ولا يكون تقدمًا وتأخرًا، وإنما يكون الصف مستقيمًا مع التراص ومع المحاذاة في الأعناق، بحيث أنه لا يتقدم ولا يتأخر، فالرسول -صلى الله عليه وسلم- أرشد إلى هذا، وذكر أن الشياطين أنها تكون إذا وجد خلل، فإنها تدخل معه كما تدخل البهائم، الشياطين تدخل كهيئة البهائم التي تدخل بين الأماكن التي فيها مجال للدخول معه.

<<  <   >  >>