ثم ذكر هذين الحديثين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال إذا توضأ أحدكم فليجعل في أنفه ماء ثم لينتثر يعني يجعل في أنفه ماء يعني يستنشق لأن جعله في الفم هو الاستنشاق ثم لينتثر يعني يخرجه معناه حصل تنظيفه في الأنف بإدخال الماء في فيه ثم أخرجه ففيه ذكر الإدخال ثم الإخراج الإدخال الذي هو الاستنشاق والانتثار الذي هو إخراجه من الأنف، قال إذا استيقظ أحدكم من نومه فلينتثر ثلاث مرات فإن الشيطان يبيت على خياشيمه هنا جاء مطلقا وقد جاء في بعض الروايات أنه في الوضوء وأنه إذا قام يتوضأ وأنه يستنثر يعني في أول وضوئه وبعض أهل العلم قالوا إن هذا يكون عند الاستيقاظ وإذا توضأ يكون أيضا كذلك يستنشق وينتثر.