للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٤ - وَعنهُ أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قَالَ: " إِذا اسْتَيْقَظَ أحدكُم من نَومه فَلَا يغمس يَده فِي الْإِنَاء حَتَّى يغسلهَا ثَلَاثًا فَإِنَّهُ لَا يدْرِي أَيْن باتت يَده " لفظ مُسلم، وَعند البُخَارِيّ: " وَإِذا اسْتَيْقَظَ أحدكُم من نَومه فليغسل يَده قبل أَن يدخلهَا فِي وضوءه فَإِن أحدكُم لَا يدْرِي أَيْن باتت يَده " وَرَوَى ابْن مَاجَه وَالتِّرْمِذِيّ وَصَححهُ: " إِذا اسْتَيْقَظَ أحدكُم من نوم اللَّيْل فَلَا يدْخل يَده فِي الْإِنَاء حَتَّى يفرغ عَلَيْهِ مرَّتَيْنِ أَو ثَلَاثًا ".

ثم ذكر هذا الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال إذا استيقظ أحدكم من نومه فلا يدخل يده في الإناء حتى يغسلها ثلاثا فإن أحدكم لا يدري أين باتت يده وهذا اختلف فيه العلماء هل واجب كونه يغسلهما خارج الإناء إذا كان من نوم الليل أنه مثل غيره في الأحوال الأخرى فمن العلماء من قال أن هذا نهي للتحريم وأن هذا هو الأصل وقد علّل بأنه لا يدري أين باتت يده لأنها قد تكون وقعت مما يعلق بها من النجاسات وقد تقع يده يصير فيها عرق ويكون حصل شيء من النجاسات التي تقع عليها يده فإذا غسلها فإنه يذهب ذلك الذي يخشى من أن يكون حصل له ذلك وبعض العلماء قال إن هذا من جنس غسل اليدين ثلاثا عندما يريد أن يتوضأ وأن هذا من قبيل الاستحباب ولا شك أن الاحتياط أنه إذا كان من نوم الليل أنه يغسلهما خارج الإناء.

<<  <   >  >>