للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

٩٠ - وَفِي " الصَّحِيحَيْنِ " فِي حَدِيث هِرقل " أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ كتب إِلَيْهِ بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم من مُحَمَّد عبد الله وَرَسُوله إِلَى هِرقل عَظِيم الرّوم، وَفِيه (يَا أهل الْكتاب تَعَالَوْا إِلَى كلمة سَوَاء بَيْننَا وَبَيْنكُم أَن لَا نعْبد إِلَّا الله وَلَا نشْرك بِهِ شَيْئا وَلَا يتَّخذ بَعْضنَا بَعْضًا أَرْبَابًا من دون الله فَإِن توَلّوا فَقولُوا اشْهَدُوا بِأَنا مُسلمُونَ).

ثم ذكر هذا الحديث أو هذه القطعة من حديث هرقل الطويل الذي أورده البخاري في أول صحيحه وهو حديث طويل وفيه أن الكتاب الذي كتب به -صلى الله عليه وسلم- إلى هرقل عظيم الروم أنه مشتمل على هذه الآية وهذا يفيد بأن كتابة الآية في كتاب لا يقال إن هذا مثل المصحف يعني أنه لا يقرأ إلا إذا كان على طهارة وأيضا كذلك لا يقال إن هذا مثله في أنه لا يسافر بالقرآن إلى بلاد العدو بلاد الكفار وهذا فيه إرسال خطاب من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى هرقل عظيم الروم وفيه هذه الآية فدل هذا على أن مثل ذكر آية في كتاب لا يقال إن هذا مثل المصحف وأنه لابد يلمسه على طهارة فإن الورقة التي فيها آية أو كون الإنسان يذكر آية يستدل بها لا يقال أنه قارئ للقرآن ولا يقال أن هذا مثل السفر بالقرآن إلى بلاد الكفار لأن هذا ضمن خطاب وضمن آية وهو مثل لو أن إنسان ذكر آية يستدل بها وهو على جنابة فإن هذا لا يقال أنه قارئ للقرآن لأنه إذا قيل ما الدليل على كذا وكذا قال الدليل كذا وكذا هذا ما يقال له قراءة قرآن وإنما يقال له ذكر استدلال ولكن لا يقال له قراءة فإذًا ما جاء في هذا الحديث حديث هرقل من ذكر هذه الآية هو من هذا القبيل.

<<  <   >  >>