وهذا عثمان بن عفان رضي الله عنه وأرضاه، عندما عز عليه معرفة سنة النبي صلى الله عليه وسلم في المرأة التي مات عنها زوجها أين تعتد؟ قال: أتحرى، ولا أتحرى إلا سنة النبي صلى الله عليه وسلم، ولا أتكلم برأيي في هذه المسألة، فكانت السنة في المسألة حديث فريعة بنت مالك أخت أبي سعيد الخدري: أنه مات عنها زوجها، فأمرها -هنا وجه الشاهد- رسول الله أن تعتد في بيتها، فأبلغ محمد بن مسلمة عثمان بن عفان، فقال: أحكم بسنة النبي صلى الله عليه وسلم.
فلا غرو ولا عجب، فإن هؤلاء القوم يعلمون أن النجاة في سنة النبي صلى الله عليه وسلم، كما قال السيوطي: علمنا أن النجاة في التمسك بسنة النبي صلى الله عليه وسلم.
إذاً: فالهلاك كل الهلاك في التمسك بأقوال الفقهاء والضرب بسنة النبي صلى الله عليه وسلم عرض الحائط.