[عدم جواز الذهاب إلى قبر الرسول لطلب الاستغفار منه]
السؤال
كيف نجيب على من يستدل بقوله تعالى:{وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ}[النساء:٦٤] على جواز الذهاب إلى قبر الرسول وسؤاله أن يدعو الله له بالمغفرة؟
الجواب
المقصود باستغفار الرسول في حياته فقط، فيجوز أن يذهبوا إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فيستغفر لهم في حياته، ويدعو لهم في حياته، لكن بعد أن مات لا يجوز أن يطلب منه؛ لأن كان في حياته يقدر على الاستغفار، ولكنه بعد موته لا يستطيع فلا يسأل الإنسان إلا شيئاً يقدر عليه، وبالذات أنه فصل بيننا وبينه بحياة أخرى، فنحن في الدنيا وهو في البرزخ صلى الله عليه وسلم؛ ولهذا لا يجوز أن يستغاث بالنبي صلى الله عليه وسلم، أو أن يطلب منه عند قبره شيء.