ما هو الاعتقاد الصحيح عند أهل السنة في الإخبار عن الله؟
الجواب
سبق أن بينا أن ما يطلق على الله عز وجل ثلاثة أنواع: النوع الأول: أسماء الله عز وجل.
والنوع الثاني: صفات الله عز وجل.
والنوع الثالث: الإخبار عن الله سبحانه وتعالى.
فالإخبار عن الله عز وجل هو أن يخبر الإنسان عن الله سبحانه وتعالى بمعان صحيحة، مثل أن يترجم إنسان معنى اسمه العليم إلى لغة أخرى، فهو يترجمها بكلام لم يرد في القرآن والسنة، لكن المعنى صحيح، فهو يخبر عن الله سبحانه وتعالى.
فالإخبار عن الله سبحانه وتعالى هو: أن يتحدث الإنسان عن الله عز وجل بمعنىً صحيح ولا يزعم أن هذا اسم من أسماء الله أو صفة من صفاته، وإنما هو معنى.
والداعي لأن يخبر الإنسان عن الله سبحانه وتعالى بمعان أو بألفاظ لم ترد في القرآن والسنة هو أن هناك فرقاً ضالة تنفي اسماً فيريد أحد أن يثبته فيذكر لفظاً يخبر به عن الله لم يرد في القرآن والسنة، فهم ينفون مثلاً أن يكون الله سبحانه وتعالى مستوياً على عرشه ويقولون: إنه مخالط للناس، فنقول: الله عز وجل ليس مخالطاً للناس وإنما هو بائن عن خلقه، وقولنا: بائن عن خلقه لم يرد في القرآن ولا في السنة لكن معناه صحيح واحتجنا إليه لكي نرد على طائفة مبتدعة.
ويمكن أن يقال: إن الله عز وجل واجب الوجود وأنه سبحانه وتعالى قديم، وأنه أزلي، ونحو ذلك من الأخبار، وهذه الأخبار ليست من أسمائه وليست من صفاته وإنما هي أخبار يخبر بها الإنسان عن الله عز وجل بمعنى صحيح.