للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[حكم إطلاق الجسم على الله تعالى]

السؤال

هل لله تعالى جسم؟

الجواب

كلمة جسم لم يرد إثباتها ولا نفيها في الشرع، يعني: لم يثبت في القرآن ولا في السنة أن لله جسماً، ولم يرد في القرآن ولا في السنة أن الله ليس له جسم، فنسأل: ما معنى كلمة (جسم)؟ فإذا كان يقصد بكلمة (جسم) أنه مثل أجسام المخلوقين فهذا الكلام باطل؛ لأن الله ليس كمثله شيء، ولأن الله ليس له كفواً أحد سبحانه وتعالى، ولا يشبهه شيء.

وإن كان المقصود بالجسم أن له صفات، وأن له يداً وقدماً، حتى ولو كانت مثل اسم أعضاء المخلوقات أثبتناها، ولا شك أن لله عز وجل صفات تليق بجلاله، فكلمة (جسم) يجب ألا تستخدم؛ لأنه لم ترد بإثبات ولا بنفي في الشرع، وحينئذٍ نسأل عن معناها، وأي لفظة لم ترد في القرآن ولا في السنة يسأل عن معناها، إذا كان معناها صحيحاً أثبت، وإذا كان معناها باطلاً رد، وإذا كان معناها محتملاً للحق والباطل أخذ الحق ورد الباطل، واستغني عن هذه الكلمة بما ورد في الشرع.

<<  <  ج: ص:  >  >>