المسألة الثانية: إذا كان الكمال ثابتاً لله سبحانه وتعالى، فهل يصح أن نطلق على الله عز وجل اسم (الكامل) أو لا يصح؟ والجواب على هذه المسألة أن نقول: إنه يصح أن نطلق على الله عز وجل (الكامل) إذا كان على سبيل الخبر، ولا يصح أن نطلقه على الله عز وجل إذا كان على سبيل الاسم، فلا يصح أن يقال: إن الله اسمه (الكامل): لكن لا شك أن الكمال صفة من صفاته، ولا شك أنه يخبر عن الله عز وجل بأنه كامل، لكنه لم يسم نفسه بهذا الاسم، ولهذا لا يصح أن يسمي إنسان نفسه:(عبد الكامل) مثلاً.
وهذه المسألة ذكرها شيخ الإسلام رحمه الله تعالى في مجموع الفتاوى والرسائل (٥/ ٤١).