الصوفية فرقة من الفرق الضالة، وهم أنواع وأقسام، فبعضهم غلاة وبعضهم أقل من ذلك، لكنهم بالجملة طائفة انحرفوا في باب السلوك إلى الله سبحانه وتعالى، وابتدعوا بدعاً في كيفية التقرب إلى الله عز وجل في الأذكار، وابتدعوا بدعاً في المآلات التي يتوصل الإنسان إليها من خلال العبادة.
فقالوا مثلاً: إن الإنسان إذا عبد الله عز وجل بطريقة معينة يذكر ورداً معيناً ويقرأه بآلاف المرات ويجلس بهيئة معينة بعد ذلك يحصل له الكشف، والكشف هو علوم إلهامية تأتيه من الله سبحانه وتعالى، ثم تطورت عقيدتهم ودخلت ضمن عقائد أخرى فأصبحوا يستغيثون بالأولياء، وينذرون، ويذبحون لهم، ونحو ذلك من الأعمال الكثيرة، وهي طائفة أكبر من أن يختصر الكلام عنها في لحظات، لكن هذا جانب من جوانب الحديث عنها.