للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

مسلم: عن هارون بن سعيد الأيلي، عن ابن وهب (١).

٢٢٧ - وأخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن عبيد الله الحُرْفي ببغداد، حدثنا حمزة بن محمد، حدثنا محمد بن غالب، حدثنا موسى بن مسعود، حدثنا عكرمة، عن أبي زُمَيل، حدثني ابن عباس: أن عمر بن الخطاب حدثه قال: لما اعتزل رسول الله صلى الله عليه وسلم نساءه، وكان وَجَد عليهن، فاعتزلهن في مَشْرُبة له في خزانته، فذكر بعض معنى هذا الحديث، قال فيه:

فذهبت فإذا أنا برباجٍ غلام رسول الله صلى الله عليه وسلم، قاعدٍ على أُسكُفَّة الغرفة، مُدَلٍّ رجليه على نقير- يعني: جِذْعًا منقورًا -، قلت: يا رَباح، استأذنْ لي على رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فنظر رَباح إلى الغرفة، ثم نظر إليَّ، فسكت، قال: فرفعت صوتي فقلت: استأذن يا رباح لي على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإني أظنُّ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ظنَّ أني إنما جئت من أجل حفصة، والله لئن أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أنْ أضربَ عنقها لأضربنَّ عنقها! .

قال: ونظر رباح إلى الغرفة ونظر إليَّ ثم قال إليَّ بيده هكذا- يعني: أنه أشار بيده-: أن ادخل، قال: فدخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في خزانته، وذكر باقي الحديث.

أخرجه مسلم من وجه آخر عن عكرمة بن عمار (٢).

٢٢٨ - وفي هذا دلالة على جواز قبول خبر الواحد، وفيما ذكرنا من


(١) البخاري (٤٩١٣)، ومسلم ٢: ١١٠٨ (٣١).
(٢) في "صحيحه" ٢: ١١٠٨ (٣٠).