للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٩٦ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس، أخبرنا الربيع، أخبرنا الشافعي (١)، أخبرنا سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن سعيد ابن جبير قال: قلت لابن عباس: إن نوفًا البِكالي يزعم أن موسى صاحب الخَضِر ليس بموسى بني إسرائيل، فقال ابن عباس: كذب عدو الله، أخبرني أبيُّ بن كعب قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم ذكر حديث موسى والخَضِر بشيء يدل على أن موسى صاحب الخضر.

قال الشافعي (٢): فابن عباس مع فقهه وورعه يثبت خبر أبيّ بن كعب وحده عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى يكذب به امرأً من المسلمين إذْ حدثه أبيٌّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بما فيه دلالة على أن موسى بني إسرائيل صاحبُ الخضر.

قال أحمد: والحديث مخرج في الصحيحين من حديث ابن عيينة (٣).

٢٩٧ - أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني، أخبرنا أبو سعيد ابن الأعرابي، حدثنا سعدان بن نصر، حدثثا سفيان بن عيينة، حدثنا هشام بن حُجَير قال: كان طاوس يصلي ركعتين بعد العصر، فقال له ابن عباس: اتركهما، فقال: إنما نُهي عنهما أن تُتَّخذ سلَّمًا، قال ابن عباس: فإنه قد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن صلاة بعد العصر، فلا أدري أتعذَّب أم تؤجر! ، لأن الله عز وجل قال: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا


(١) في "ترتيب المسند" للسندي ١: ١٨ (٢١).
(٢) في "الرسالة" (١٢١٩).
(٣) البخاري (١٢٢)، ومسلم ٤: ١٨٤٧ (١٧٠).