للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ} (١) [الأحزاب: ٣٦].

٢٩٨ - وأخبرنا أبو عبد الله، حدثنا أبو العباس، أخبرنا الربيع، أخبرنا الشافعي (٢)، أخبرنا مسلم بن خالد، وعبد المجيد، عن ابن جريج، عن عامر بن مصعب: أن طاوسًا أخبره: أنه سأل ابن عباس عن الركعتين بعد العصر، فنهاه عنها، قال طاوس: فقلت له: ما أدعُهما، فقال ابن عباس: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ} الآية.

قال الشافعي: فرأى ابن عباس الحجة قائمة على طاوس بخبره عن النبي صلى الله عليه وسلم، ودلَّه بتلاوة كتاب الله على أن فرضًا عليه أن لا يكون له الخِيَرة إذا قضى الله ورسوله أمرًا.

٢٩٩ - حدثنا أبو محمد عبد الله بن يوسف، أخبرنا أبو سعيد ابن الأعرابي، أخبرنا الحسن بن محمد الزعفراني، حدثنا سفيان بن عيينة قال: سمع عَمرو بنُ دينار عبدَ الله بن عمر.


(١) "أن تكون": هكذا في الأصل بالتاء، وهي قراءة نافع وابن كثير وآخرين، وقراءة الإمام الشافعي هي قراءة ابن كثير، كما نقله الأستاذ أحمد شاكر رحمه الله في التعليق على "الرسالة" ص ١٥، أما قراءتنا فبالياء التحتية: أن يكون.
والحديث رواه الدارمي (٤٣٤)، والحاكم (٣٧٣) وصححه على شرطهما، وقوله "سُلَّمًا" أي: وسيلة، وفي آخر رواية الدارمي: "قال سفيان: تُتَّخذ سُلَّمًا: يقول: يصلي بعد العصر إلى الليل".
(٢) في "ترتيب المسند" للسندي ١: ٥٥ (١٦٦)، و"الرسالة" (١٢٢٠، ١٢٢١)، وهو في "شرح معاني الآثار" ١: ٣٠٥.