للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

في كتاب "السنن" في مواضعه، وأخذَ فقهاء الأمصار في جميع ذلك بما عرفه أهل المدينة من ذلك.

٧٤٦ - أخبرنا أبو الحسين، أخبرنا عبد الله، حدثنا يعقوب (١)، حدثني عبد العزيز بن عمران، وزيد بن بشر، قالا: أخبرنا ابن وهب قال: سمعت مالكًا يقول: إن عمر بن عبد العزيز كان يكتب إلى الأمصار يعلِّمهم السنن والفقه، وكان يكتب إلى أهل المدينة يسألهم عما مضى، ويعمل بما عندهم، ويكتب إلى أبي بكر ابن حزم أن يجمع له السنن، ويكتبَ إليه بها، فتوفي عمر - رضي الله عنه - وقد كتب ابن حزم كتبًا قبل أن يبعث بها إليه (٢).


= رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرؤها، ولكن هؤلاء يريدون أن أقرأ: {وَمَا خَلَقَ}، فلا أتابعهم. وانظر هناك الرواية (٢٤٨)، وانظر ما يأتي هنا (١١٧٧) عن قراءات أبي ابن كعب.
وملاحظة جانبية لكنها مهمة: أقول: إنّ ذكر المصنف قول ابن مسعود في المعوّذتين، وفي: (والذكرِ والأنثى)، يشعر بأنه واقف عند صورة الإسناد ورسمه، فمن المحتمل أن يكون وقف كذلك عند المسألتين الأخريين السابقتين (٣١٥)، فكما أنه من المحتمل ثبوت قوله بهما، فكذلك من المحتمل أن لا يكون ثبت ذلك عنه، لجلالة قدره في العلم والفقه، ويعلم القاصي والداني قول عمر فيه رضي الله عنهما لأهل الكوفة: لقد آثرتكم على نفسي بابن أم عبد، بل قول سيدنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "رضيت لأمتي ما رضي لها ابن أم عبد"، وانظره هنا (١١٩٥, ١١٩٧).
(١) في "المعرفة والتاريخ" ١: ٤٤٣، وتحرف فيه: بن بشر، إلى: بن حريش! .
(٢) زاد في "المعرفة والتاريخ" ١: ٦٤٥ أن مالكًا سأل عبد الله بن أبي بكر ابن حزم "عن تلك الكتب؟ فقال: ضاعت"، ثم ذكر مالك سبب ضياعها فقال: "كان عُزل =