للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فتح أرمينيَّة، وأذربَيْجان، فأفزع حذيفةَ اختلافُهم في القراءة، فقال حذيفة: يا أمير المؤمنين، أدركْ هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب كما اختلفت اليهود والنصارى، قال: فبعث عثمان إلى حفصة: أَرسِلي إلينا بالصحف ننسخْها في المصاحف، ثم نردَّها إليكِ، فبعثت بها إليه.

فدعا زيد بن ثابت، فأمره، وعبدَ الله بن الزبير، وسعيد بن العاص، وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام: أن ينسخوا الصحف في المصاحف، وقال: ما اختلفتم أنتم وزيد، فاكتبوه بلسان قريش، فإنما نزل بلسانهم، فكتبوا الصحف في المصاحف، فبعث إلى كل أفق بمصحف، وأَذِن بما سوى ذلك من القراءة في كل صحيفة أو مصحف أن تُمحى، أو تُحرق.

كما أخرجناه في كتاب "السنن" بطوله (١).

أخرجه البخاري في "الصحيح" عن موسى بن إسماعيل، عن إبراهيم ابن سعد (٢).

١٠٦٥ - أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف بن يعقوب القاضي، حدثنا عمرو بن مرزوق، حدثنا شعبة، عن علقمة بن مَرْثد، عمن سمع سويد بن غَفَلة قال: قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: يرحم الله عثمان، لو كنت أنا لصنعت في المصاحف ما صنع عثمان رضي الله عنه.

ورواه محمد بن أبان، عن علقمة بن مَرْثد، عن العَيْزار بن جَرْول،


(١) "السنن الكبرى" للمصنف ٢: ٤٠.
(٢) "الصحيح" (٤٩٨٦).