للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

سرَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى إذا قُبض سألتها، فقالت:

إنه أسرَّ إليَّ: "أن جبريل عليه السلام كان يعارضني بالقرآن كلَّ سنة مرّة، وإنه عارضني في العام مرتين، ولا أُراه إلا قد حضر أجلي، وإنك أولُ أهل بيتي لُحوقًا بي، ونعم السلفُ أنا لكِ"، فبكيت لذلك، ثم قال: "ألا ترضين أن تكوني سيدةَ نساء هذه الأَمة، أو نساء المؤمنين؟ " فضحكت.

رواه البخاري: عن أبي نعيم (١).

١٠٧١ - وروى علي بن زيد بن جُدعان، عن ابن سيرين، عن عَبيدة السَّلْماني: أنه قال: القراءة التي عرضت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في العام الذي قُبض فيه، هذه القراءة التي يقرؤها الناس (٢).

١٠٧٢ - أخبرناه أبو عبد الله الحافظ، وأبو سعيد ابن أبي عمرو، قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن عبد الحميد الحارثي، حدثنا حسين بن علي الجعفي، عن سفيان بن عيينة، عن ابن جدعان، فذكره.

١٠٧٣ - قال الإمام أحمد: واعلم أن القرآنَ كان مجموعًا كلَّه في صدور الرجال، أيام حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومؤلفًا هذا التأليف الذي نشاهده ونقرؤه إلا سورة براءة، فإنها كانت من آخر ما نزل


(١) في "صحيحه" (٣٦٢٣، ٣٦٢٤).
(٢) رواه المصنف في "الدلائل" ٧: ١٥٥ - ١٥٦ على النحو الذي رواه هنا: علّقه أولًا ثم أسنده، وسببه الوقفة في حال ابن جُدْعان، ورواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (٣٠٩٢٢)، لكن ينظر سنده.