للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

عمرو الرزاز.

ح، وأخبرنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني، أخبرنا أبو سعيد ابن الأعرابي قالا: حدثنا سعدان بن نصر، حدثنا سفيان، عن عاصم، عن زِرّ قال: قال عبد الله: اُغْدُ عالمًا أو متعلمًا، ولا تغدُ إمَّعةً بين ذلك.

قال سفيان: قال أبو الزعراء، عن أبي الأحوص قال: قال عبد الله: كنا ندعو الإِمَّعة في الجاهلية: الرجلَ الذي يُدْعَى إلى الطعام فيذهبُ بآخر معه لم يُدْعَ.

زاد الرزاز في روايته قال:

١٤٩٢ - حدثنا سعدان، حدثنا سفيان، حدثنا عمار الدُّهني قال: قال عبد الله: وهو فيكم المُحْقِبُ الرجالَ دينَه.

قال أبو عبيد رحمه الله (١): أصل الإمعةِ هو الرجل الذي لا رأي له ولا عزم، فهو يتابع كلَّ أحد على رأيه، ولا يثبت على شيء، والمُحْقِبُ الناسَ دينَه: الذي يتَّبع هذا وهذا (٢).

١٤٩٣ - أخبرنا أبو الحسين ابن بشران، أخبرنا أبو عمرو ابن


(١) في "غريب الحديث" ٤: ٤٩.
(٢) زاد في "النهاية" ٣: ٩٦٤: "هو من الإرداف على الحقيبة".
وروى الترمذي (٢٠٠٧) من حديث حذيفة مرفوعًا: "لا تكونوا إمّعة، تقولون: إنْ أحسن الناس أحسنّا، وإن ظلموا ظلمنا، ولكن وطّنوا أنفسكم، إن أحسن الناس أن تُحسِنوا، وإن ظلموا أن لا تظلموا"، وقال الترمذي: حسن غريب.