حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل (١)، حدثني أبي، حدثنا سفيان بن عيينة قال: سمعت من فضيل بن عياض قال: يغفر للجاهل سبعون ذنبًا، قبل أن يغفر للعالم ذنبٌ واحد.
وقد روي في معناه خبر مرفوع.
١٦٧٢ - أخبرنا أبو محمد عبد الله بن علي بن أحمد المُعاذي، أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن الصواف، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، حدثنا سيار بن حاتم، حدثنا جعفر بن سليمان، عن ثابت، عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله عز وجل يعافي الأميين يوم القيامة ما لا يعافي العلماءَ".
قال عبد الله: قال أبي: هذا حديث منكر، وما حدثني به إلا مرة.
١٦٧٣ - قال الشيخ الإمام أحمد رحمه الله: إنْ صح هذا الخبر فالأمر فيه كما ورد به الخبر، وإن لم يصح فالعالم الفاجر والأمي الفاجر استويا في كسب الفجور، وانفرد العالم بفضل علمه، هذا فيما اكتسب
(١) في "العلل ومعرفة الرجال" (٤٢٩٤)، ومن طريقه الضياء في "المختارة" (١٦٠٩)، وممن رواه من طريق الصواف، به: الخطيب في "اقتضاء العلم العمل" (٨٠) وقال المعلِّق عليه: "يُتَعَجَّبُ منه - من الضياء المقدسي - كيف أورده في "المختارة"، وقد غَفَل عن كلام الحافظ الضياء في مقدمة كتابه - وهي بضعة أسطر-، قال فيها ١: ٧٠: "ربما ذكرنا أحاديث بأسانيد جياد لها علة، فنذكر بيان علَّتها حتى يُعرف ذلك". فـ "المختارة" كتاب مسند معلَّل، لا كما هو قائم في الأذهان أن كل أحاديثه صحاح لا شيء فيها، وأن العزو إليه مؤذن بالصحة! وتقدم مثال آخر في التعليق على (١٥٦٢).