للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

والنصارى فماذا تُغني عنهم؟ ! " (١).

قال جبير: فلقيت عبادة بن الصامت فقلت له: ألا تسمع ما يقول أخوك أبو الدرداء، فأخبرتُه بالذي قال، قال: صدق أبو الدرداء، إن شئتَ لأحدثنّك بأول علم يُرفع من الناس: الخشوع، يُوشِك أن تدخل مسجد الجماعة فلا تَرى فيه رجلًا خاشعًا! .

ورويناه من حديث سالم بن أبي الجعد، عن ابن لبيد الأنصاري رضي الله عنه.

١٩٣٥ - ويَحتمل أن يكون المراد بقوله "هذا أوان يذهب العلم أو يُختلس العلم": تقريب الوقت، كما قال ابن مسعود: كلُّ ما هو آتٍ قريب، ويَحتمل أن يكون المرادُ به اختلاسَ الانتفاع بالعلم، وإن كانوا له حافظين، كما اختُلس من اليهود والنصارى، قال الله عَزَّ وَجَلَّ: {فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ} [آل عمران: ١٨٧].

١٩٣٦ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا (٢) أبو العباس المحبوبي، حدثنا سعيد بن مسعود، حدثنا النضر بن شميل، أخبرنا شعبة، عن حُصَين، عن سالم بن أبي الجعد قال: قال أبو الدرداء: ما لي أرى علماءَكم يذهبون، ولا أرى جهالكم يتعلَّمون! ! ما لي أراكم تحرِصون على ما قد تُكُفِّل لكم، وتَدَعون ما أمرتم به! ! تعلموا قبل أن يرفع العلم، ورفعُ العلم ذهاب العلماء, لأنا أعلمُ بشراركم من البَيْطار بالفرس، هم


(١) ينظر ما تقدم برقم (٩٣٨).
(٢) في ب: حدثنا.