للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ويحكى: أنّ الحجاج غلط في قراءة هذه السّورة فقال (أنّ ربّهم) بالفتح، واستدرك الغلط من جهة العربية وحذف اللام فقال: (خبير) فالتفت الحسن إلى أصحابه وقال: «ألا تنظرون إلى عدوّ الله يغيّر كتاب الله ليقوّم لسانه!» (١).

آخر تفسير سورة (العاديات) والحمد لله رب العالمين


(١) في الجامع لأحكام القرآن: ج ٢٠ ص ١٦٣؛ قال القرطبي: (وقرأ أبو السّمّال (أنّ ربّهم بهم يومئذ خبير).وفي اللباب في علوم الكتاب: ج ٢٠ ص ٤٦٨؛قال ابن عادل الحنبلي: (ويحكى عن الحجاج أنه لما فتح همزة (أن) استدرك على نفسه، وتعمد سقوط اللام، وهذا إن صحّ كفر، ولا يقال: إنه قراءة ثابتة، كما نقل عن أبي السمال فلا يكفر. لأنه لو قرأها كذلك ناقلا لها لم يمنع منه، ولكنه أسقط اللام عمدا إصلاحا للسانه، واجتمعت الأمة على أن من زاد حرفا، أو نقص حرفا من القرآن عمدا فهو كافر).وقال: (قال شهاب الدين: ولا يحفظ عن الحجاج إلا هذا الأثر السوء، والناس ينقلونه عنه كذلك، وهو أقل من أن ينقل عنه).

<<  <  ج: ص:  >  >>