للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

إسْلَامُ حَمْزَةَ:

فَصْلٌ: وَذَكَرَ إسْلَامَ حَمْزَةَ «١» ، وَأُمّهُ: هَالَةُ بِنْتُ أُهَيْبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ زُهْرَةَ، وَأُهَيْبُ: عَمّ آمِنَةَ بِنْتِ وَهْبٍ تَزَوّجَهَا عَبْدُ الْمُطّلِبِ، وَتَزَوّجَ ابْنُهُ عَبْدِ اللهِ آمِنَةَ فِي سَاعَةٍ وَاحِدَةٍ، فَوَلَدَتْ هَالَةُ لِعَبْدِ الْمُطّلِبِ حَمْزَةَ. وَوَلَدَتْ آمِنَةُ لِعَبْدِ اللهِ رَسُولَ اللهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ثُمّ أَرْضَعَتْهُمَا ثُوَيْبَةُ «٢» كما تقدم، وزاد غير


- أصابته، فانطلقوا بنا إليه، فانطلقوا إليه، فقال أبو جهل: يا عتبة ما حسبك عنا إلا أنك صبأت إلى محمد، وأعجبك طعامه، فإن كانت بك حاجة جمعنا لك من أموالنا ما يغنيك عن طعام محمد، فغضب عتبة، وأقسم ألا يكلم محمدا أبدا. وقال: والله لقد علمتم أنى من أكثر قريش مالا، ولكنى أتيته، وقصصت عليه القصة، فأجابنى بشىء والله ما هو بشعر، ولا كهانة، ولا سحر. وقرأ السورة إلى قوله تعالى: (فإن أعرضوا..) فأمسكت بفيه، وناشدته بالرحم أن يكف، وقد علمتم أن محمدا إذا قال شيئا لم يكذب، فخشيت أن ينزل بكم العذاب» وسياق ابن إسحاق أشبه.
(١) حمزة هو أخو النبى «ص» من الرضاعة أرضعتهما- كما سيذكر السهيلى- ثويبة مولاة أبى لهب، وقد ثبت هذا فى الصحيحين. وقد أسلم حمزة فى الثانية أو الثالثة- كما فى الإصابة والاستيعاب- أو فى السادسة كما ذكر ابن الجوزى.
(٢) فى الإصابة أنه ولد قبل النبى بأربع، ولا يشكل هذا مع حديث الأخوة من الرضاعة إذ يمكن القول بأنها أرضعتهما فى زمنين مختلفين. وكنيته: أبو عمارة بابن له من امرأة من بنى النجار، وقيل: هى بنت له، وقيل: كنيته أبو يعلى الذى قيل إنه لم يعش له ولد سواه. وفى ابن هشام أن التى كلمته هى مولاة عبد الله بن جدعان. وعند غيره أن صفية أخته هى التى كلمته. ولا منافاة فعند ابن أبى حاتم: أخبرته امرأتان.

<<  <  ج: ص:  >  >>