للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

حَوْلَ بَنِي الْحَارِثِ بْنِ قَيْسٍ:

وَذَكَرَ ابْنُ إسْحَاقَ مِنْ بَنِي الْحَارِثِ بْنِ قَيْسٍ مَنْ هَاجَرَ إلَى أَرْضِ الْحَبَشَةِ، وَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِمْ تَمِيمَ بْنَ الْحَارِثِ. وَذَكَرَهُ الْوَاقِدِيّ وَغَيْرُهُ. وَالْحَارِثُ ابن قيس كان أبوه «١» من الْمُسْتَهْزِئِينَ الّذِينَ أَنْزَلَ اللهُ فِيهِمْ: إِنَّا كَفَيْناكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ الْحِجْرِ: ٩٥.

حَوْلَ بَنِي زُهْرَةَ وَطَلِيبِ بْنِ عَبْدٍ:

وَذَكَرَ مِنْ بَنِي زُهْرَةَ مَنْ هَاجَرَ إلَى أَرْضِ الْحَبَشَةِ، وَهُمْ سِتّةُ نَفَرٍ، وَلَمْ يَذْكُرْ السّابِعَ، وَهُوَ: عَبْدُ اللهِ بْنُ شِهَابٍ «٢» جَدّ مُحَمّدِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ شِهَابٍ الزّهْرِيّ، وَكَانَ اسْمُهُ: عَبْدَ الْجَانّ، فَسَمّاهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

عَبْدَ اللهِ «٣» مَاتَ بِمَكّةَ بَعْدَ الْفَتْحِ «٤» وَأَخُوهُ: عَبْدُ اللهِ الْأَصْغَرُ شَهِدَ أُحُدًا مَعَ الْمُشْرِكِينَ، ثم أسلم.


(١) الحارث بن قيس بن عدى السهمى إليه فى الجاهلية كانت الحكومة والأموال. ذكر ابن عبد البر أنه أسلم، وهاجر إلى الحبشة مع بنيه الحارث وبشر ومعمر، وتعقبه ابن الأثير بأن الزبير بن بكار وابن الكلبى ذكرا أنه كان من المستهزئين، وزاد الذهبى فى التجريد: لم يذكر أحد أنه أسلم إلا أبا عمر، ورده فى الإصابة بأنه ذكره فى الصحابة أيضا: أبو عبيد ومصعب والطبر وغيرهم، ولا مانع من أن يكون قد تاب وصحب وهاجر، والاية ليست صريحة فى عدم توبة بعضهم.
(٢) هو عبد الله بن شهاب بن عبد الله بن زهرة بن كلاب الزهرى. ذكره الزهرى والزبير وغيرهما فيمن هاجر إلى الحبشة، ومات بمكة قبل هجرة المدينة وكذا قال الطبرى
(٣) عن ابن سعد والزبير وزاد ابن سعد: ليس له حديث
(٤) رد الحافظ فى الإصابة قوله هذا؛ لأنه مأخوذ عن رواية الوقاصى

<<  <  ج: ص:  >  >>