للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

أَصْلَيْنِ: مِنْ الْعِلْجِ لِأَنّ الْأَمَةَ: عِلْجَةٌ، وَمِنْ اللهج «١» ، كأن واطىء الْأَمَةِ قَدْ لَهِجَ بِهَا، فَنَحَتَ لَفْظَ الْمُعَلْهَجِ مِنْ هَذَيْنِ اللّفْظَيْنِ.

وَفِيهِ:

كَمَا أَرْسَى بِمَثْبَتِهِ ثَبِيرُ

كَذَا صَحّتْ الرّوَايَةُ فِي أَرْسَى بِالتّخْفِيفِ وَهُوَ زِحَافٌ دَاخِلٌ عَلَى زِحَافٍ؛ لِأَنّ تَسْكِينَ اللّامِ مِنْ مُفَاعَلَتَنْ فِي الْوَافِرِ زِحَافٌ، وَلَكِنّهُ حَسَنٌ كَثِيرٌ، فَلَمّا كَثُرَ شَبّهَهُ هَذَا الشّاعِرُ بِمَفَاعِيلَ؛ لِأَنّهُ عَلَى وَزْنِهِ، وَمَفَاعِيلُنْ يَحْسُنُ حَذْفُ الْيَاءِ مِنْهَا فِي الطّوِيلِ، فَيَصِيرُ فَعُولُنْ مَفَاعِلُنْ فَلِذَلِكَ أَدْخَلَ هَذَا الشّاعِرُ الزّحَافَ عَلَى مُفَاعَلْتُنْ لأنه بعد السكون فى وزن مفاعلين الّتِي تُحْذَفُ يَاؤُهَا حَذْفًا مُسْتَحْسَنًا، فَتَدَبّرْهُ، فَإِنّهُ مَلِيحٌ فِي عِلْمِ الْعَرُوضِ «٢» .

مِنْ أَسْوَاقِ الْعَرَبِ:

فصل: وأنشد لحسّان بن ثابت:


(١) من معانى العلج: الرجل من كفار العجم. واللهج: الولوع بالشىء. ولهج به إذا أغرى به، فثابر عليه، ومن معانى القصيدة كما ذكر الخشنى. أرسى: استقر وثبت، والزعاف: الذى فيه السم، والبهير من البهر وهو انقطاع النفس، والمسلحب: الممد؟؟؟ وبالهاء المهملة ذكره صاحب كتاب العين لا غير. وعند وجبه: أى سقطته والخور: العزيزات اللبن
(٢) سبق الكلام عن هذه المصطلحات.

<<  <  ج: ص:  >  >>