للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

خُرّزاذ فِي مُلُوكِ بَنِي سَاسَانَ مِنْ الْفُرْسِ، وهم من عهد أزد شير بْنِ بَابِك إلَى يَزْدَجْرِدْ الّذِي قُتِلَ فِي أَوّلِ خِلَافَةِ عُثْمَانَ- رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- مَعْرُوفُونَ مُسَمّوْنَ بِأَسْمَائِهِمْ «١» ، وَبِمَقَادِيرِ مُدَدِهِمْ. مَشْهُورٌ ذَلِكَ عِنْدَ الْإِخْبَارِيّينَ وَالْمُؤَرّخِينَ وَلَكِنّهُ يَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ ابْنُ خُرّزاذ هَذَا مَلِكًا دُونَ الْمَلِكِ الْأَعْظَمِ مِنْهُمْ، أَوْ يَكُونُ أَحَدَ مُلُوكِ الطّوَائِفِ، وَهُوَ الظّاهِرُ فِي مُدّةِ رَبِيعَةَ بْنِ نَصْرٍ لِأَنّهُ جَدّ عَمْرِو بْنِ عَدِيّ وَابْنُ أُخْتِ جَذِيمَةَ الْأَبْرَشِ «٢» ، وَكَانَ مُلْكُ جَذِيمَةَ أَوّلَهُ فِيمَا أَحْسَبُ فِي مُدّةِ مُلُوكِ الطّوَائِفِ «٣» ، وَآخِرُهُ فِي مُدّةِ السّاسَانِيّينَ، وأول من


(١) فى نقله عن ابن إسحاق اختصار، وهناك ملك فارسى اسمه: خرزاذ خسروا من ولد أبرويز أو فرخزذاد «انظر ح ٢ ص ٢٣٣ الطبرى طبع المعارف» وفى ابن خلدون خرداد بن سابور عميد ملوك الطوائف ص ١٠١ م ٢ أما سابور فليس إلا سابور ذو الأكتاف بن هرمز، وسابور بن سابور بن هرمز.
(٢) ويلقب أيضا بالوضاح، وقد ملك جذيمه من مشارق الشام إلى الفرات من قبل الروم، وأقام ملكا فى زمن ملوك الطوائف خمسا وتسعين سنة، ثم فى ملك أردشير ثلاثا وعشرين سنة. قتلته الزباء بنت عمرو بن ظرب بن حسان وملك بعده ابن أخته عمرو بن عدى بن نصر بن ربيعة.
(٣) حين خرب الإسكندر ملك دارا بن دارا الفارسى صمم على ألا يلتئم لهم شمل، فجعل يقر كل ملك على طائفة من الناس فى إقليم من أقاليم الأرض ما بين عربها وأعاجمها. وظل الأمر كذلك حتى كان أزدشير بن بابك من بنى ساسان، فأعاد ملكهم إلى ما كان عليه، وأزال ملوك الطوائف. وبقى صاحب الحضر واسمه: الساطرون أو الضيزن إذ كان أعظمهم وأشدهم. فقضى عليه سابور بن أزدشير «البداية ج ٢ ص ٨٤» والحضر: اسم مدينة فى البرية بإزاء تكريت بينها وبين الموصل والفرات. يقال: لم يبق منها إلا رسم السور وآثار تدل على عظمتها. وقيل: إن ملوك الطوائف هم الذين فرق الإسكندر بلاد فارس بينهم وهؤلاء هم الأشغانون الذين حكموا ٢٦٦ سنة أولهم: أشك بن أشغان، وكل ملك منهم كان ينتهى نسبه بكلمة الأشغانى.

<<  <  ج: ص:  >  >>