للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

حُبّ حَبّابٍ:

فَصْلٌ: وَذَكَرَ حَدِيثَ أُمّ أَيّوبَ، وَقَوْلَهَا: انْكَسَرَ حُبّ لَنَا. الْحُبّ جَرّةٌ كَبِيرَةٌ، جَمْعُهُ [أُحْبٌ وَحِبَابٌ] حِبَبَةٌ مِثْلُ جُحْرٍ وَجِحَرَةٌ [وَأَجْحَارٌ وَجُحْرٌ] وَكَأَنّهُ أَخَذَ لَفْظَهُ مِنْ حِبَابِ الماأ أَوْ مِنْ حَبَبِهِ، وَحَبَابِهِ بِالْأَلِفِ:

تَرَافُعُهُ. قَالَ الشّاعِرُ:

كَأَنّ صَلَا جَهِيزَةَ حِينَ تَمْشِي ... حَبَابَ الماء يتّبع الحبابا «١»


نشر دار الكتاب الحديثة، والنصوص التى نقلتها عن الحجرات نقل أكثرها الإمام ابن تيمية عن كتاب أخبار المدينة لأبى زيد عمر بن شبة النميرى، وانظر كتاب القرى للمحب الطبرى ص ٦٢٩ ط الحلبى. وأما السرير الذى تحدث عنه السهيلى، فقد ورد فى الصحيحين عن عائشة رضى الله عنها: إنما كان فراش رَسُولِ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ الّذِي ينام عليه أدما- أى: جلدا- حشوه: ليف» وكذلك رواه الترمذى. وورد أنه نام على حصير أثر فى جنبه «أحمد وابن ماجة والترمذى، والحاكم» وروى ابن حبان أنه كان لرسول الله «ص» سرير مرمل- بضم الميم وفتح الراء وتشديد الميم المفتوحة- بالبردى، وعليه كساأ أسود محشو بالبردى والبردى نبات يعمل منه الحصر. والمعنى: أن قوائم السرير موصولة مغطاة بما نسج من نبات البردى. وفى حديث عمر أنه دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإذا هو جالس على رمال سرير وفى روآية: على رمال حصير. والرمال: ما رمل أى نسج.
(١) البيت فى اللسان فى مادة حبب غير منسوب إلى أحد وفيه قامت بدلا من. تمشى، وفيه الحبب: حبب الماء وهو تكسره وهو الحباب ... وقبل حباب الماء موجه الذى يتبع بعضه بعضا ... وقال الأصمعى: حباب الماء الطرائق التى فى الماء كأنها الوشى» والصلا: العجيزة.

<<  <  ج: ص:  >  >>