(١) فى تسميتها روى مسلم عن جابر بن سمرة قال: كان الناس يقولون: يثرب والمدينة، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إن الله عز وجل سماها: طابة. وعن زيد بن ثابت أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال: إنها طيبة، وإنها تنفى الخبت، كما تنفى النار خبث الفضة «مسلم أيضا» وعن أحمد: من سمى المدينة، فليستغفر الله عز وجل، هى طابة، هى طابة وقال الأزهرى: كره ذكر الثرب، لأنه فساد فى لسان العرب ويرى ابن فارس وقطرب أن المدينة من دان إذا أطاع، فتكون الميم زائدة، وقيل من مدن بالمكان إذا أقام به، فتكون الميم أصلية وجمعها مدن بضم الدال وإسكانها ومدائن وترك الهمزة أفصح، والنسب إلى المدينة مدنى، وإلى مدينة المنصور مدينى، وإلى مدائن كسرى: مدائنى وقيل: مدنى إذا نسبت الرجل والثوب. أما الطير فمدينى. والطاب والطيب لغتان بمعنى. وحديث كعب رواه ابن زبالة وما أضعفه. وقد ذكرت لها أسماء أخرى منهما: طيبة بتشديد الياء، والمطيبة بتشديد الياء مع فتحها، والدار والهذراء- لشدة حرارتها-، والحبيية، ومدخل صدق، ودار السنة، ودار الهجرة، والبلاط، والإيمان، ويندر، ويندد والبحرة والبحيرة. وقد غالى السمهودى فذكر لها أكثر من تسعين اسما «راجع ص ٢٣٢ إعلام الساجد ص ٧ وفاء الوفا للسمهودى، ص ٦٢٠ القرى للمحب الطبرى. وقد اختلف فى يثرب- كما قال ابن دقيق العيد فى شرح الإمام-: هل هو اسم يرادف المدينة، أو هو اسم لقطر محدود، والمدينة فى ناحية منه؟ وعن