للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

وَأَنّهُ يُقَالُ بِالْفَاءِ وَبِالثّاءِ، وَمِنْ الشّاهِدِ عَلَى الفوم وأنه البرّ قول أبى أحيحة ابن الجلاح، وقيل هو لأبى محجن الثّققىّ:

قَدْ كُنْت أَغْنَى النّاسِ شَخْصًا وَاحِدًا ... سَكَنَ الْمَدِينَةَ عَنْ زِرَاعَةِ فُومِ «١»

وَأَنْشَدَ فِي بَعْضِ مَا فَسّرَ بَيْتَ الْأَخْطَلِ، قَالَ: وَهُوَ الْغَوْثُ بن هبيرة ابن الصّلْتِ «٢» ، يُكَنّى أَبَا مَالِكٍ، وَالْمَعْرُوفُ: غِيَاثُ بْنُ الغوث بن هبيرة ابن الصّلْتِ، وَسُمّيَ: الْأَخْطَلَ لِقَوْلِهِ:

لَعَمْرُك إنّنِي وَابْنَيْ جُعَيْلٍ ... وَأُمّهِمَا لَاسْتَارٌ لَئِيمُ

كُلّ أَرْبَعَةٍ إسْتَارٌ «٣» قِيلَ: إنّ كَعْبَ بْنَ جُعَيْلٍ قَالَ لَهُ فى خبر جرى بينهما،


(١) نسبه الأخفش إلى أبى محجن، وروايته فى اللسان هكذا:
قد كنت أحسبنى كأغنى واحد ... نزل المدينة عن زراعة فوم
(٢) الأخطل فى سمط اللآلى: غياث بن غوث، وفى ديوانه برواية السكرى: غوث بن الصلت بن طارقة بن عمرو بن سيحان بن العذولس بن عمرو بن مالك بن جشم بن بكر بْنِ حَبِيبِ بْنِ عَمْرِو بْنِ غَنْمِ بْنِ تغلب، وفى الأغانى ابن الطارقة، ويقال: ابن السحيان بن عمرو بن العذولس. وعن المدائنى: غوث بن مسلمة بن طارقة انظر ص ٤٤ من السمط.
(٣) وقيل الإستار: رابع أربعة. وقيل هو معرب عن الفارسية، وأصله جهار، ويجمع أساتير، وقال أبو حاتم: ثلاثة أساتر.. ويقول ابن قتيبة عن الأخطل: وسمى الأخطل، من الخطل، وهو استرخاء الأذنين.. قال شارحه ابن السيد: لا أعلم أحدا ذكر أن الأخطل كان طويل الأذنين مسترخيهما، والمعروف أنه لقب الأخطل لبذاءته وسلاطة لسانه، وذلك أن ابنى

<<  <  ج: ص:  >  >>