للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

السّرِيحُ: شِبْهُ النّعْلِ تَلْبَسُهُ أَخْفَافُ الْإِبِلِ، يُرِيدُ: أَنّ هَذِهِ الْإِبِلَ الْحَرَاجِيجَ، وَهِيَ الطّوَالُ تَحْدِي أى: تسرع فى سريح قدرثّ من طول السير. قال الشاعر:

دومى الْأَيْدِ يَحْبِطْنَ السّرِيحَا

وَذَكَرَ الْعَثَاعَثَ، وَاحِدُهَا: عَثْعَثٌ، وَهُوَ مِنْ أَكْرَمِ مَنَابِتِ الْعُشْبِ، قَالَهُ أَبُو حَنِيفَةَ، وَفِي الْعَيْنِ: الْعُثْعُثُ ظَهْرُ الْكَثِيبِ الّذِي لَا نَبَاتَ فِيهِ.

وَذَكَرَ ابْنُ هِشَامٍ أَنّ قَوْمًا مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ بِالشّعْرِ أَنْكَرُوا أَنْ تَكُونَ هَذِهِ الْقَصِيدَةُ لِأَبِي بَكْرٍ، وَيَشْهَدُ لِصِحّةِ من أنكر أن تكون لَهُ مَا رَوَى عَبْدُ الرّزّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ الزّهْرِيّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ «كَذَبَ مَنْ أَخْبَرَكُمْ أَنّ أَبَا بَكْرٍ قَالَ بَيْتَ شِعْرٍ فِي الْإِسْلَامِ» رَوَاهُ مُحَمّدٌ الْبُخَارِيّ عَنْ أَبِي الْمُتَوَكّلِ عَنْ عَبْدِ الرّزّاقِ «١» . وَقَوْلُ ابْنِ الزّبَعْرَى: بَيْنَ نَسْءٍ وَطَامِثِ، وَالنّسْءُ: حَمْلُ الْمَرْأَةِ فِي أَوّلِهِ، وَالطّامِثُ مَعْرُوفٌ «٢» يُقَالُ نُسِئَتْ الْمَرْأَةُ [نَسَأً] إذَا تَأَخّرَ حَيْضُهَا مِنْ أَجْلِ الْحَمْلِ «٣» . مِنْ كِتَابِ الْعَيْنِ

وَقَوْلُ أَبِي بَكْرٍ: رَأْبَ «٤» ابْنِ حَارِثٍ. يَعْنِي: عُبَيْدَةَ بْنَ الْحَارِثِ ابن عبد المطلب.


(١) كذلك ذكر أبو ذر الخشنى فى شرحه للسيرة.
(٢) الحائض.
(٣) فى القاموس: النسىء بالتثليث: المرأة المظنون بها الحمل كالنسوء، أو التى ظهر حملها، ونسئت المرأة: تأخر حيضها عن وقته، فرجى أنها حبلى.
(٤) فى السيرة: رأف من الرأفة. وإليك معانى بعض ما ترك السهيلى من-

<<  <  ج: ص:  >  >>