للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

وَكُلّ شَيْءٍ بَيْنَ شَيْئَيْنِ، فَهُوَ: سَجْسَجٌ. وَفِي الْحَدِيثِ: إنّ هَوَاءَ الْجَنّةِ سَجْسَجٌ، أَيْ. لَا حَرّ وَلَا بَرْدٌ، وَهُوَ عِنْدِي مِنْ لَفْظِ السّجَاجِ، وَهُوَ لَبَنٌ غَيْرُ خَالِصٍ، وَذَلِكَ إذَا أكثر مرجه بِالْمَاءِ، قَالَ الشّاعِرُ:

وَيَشْرَبُهَا مَزْجًا وَيَسْقِي عِيَالَهُ ... سَجَاجًا كَأَقْرَابِ الثّعَالِبِ أَوْرَقَا

وَهَذَا الْقَوْلُ جَارٍ عَلَى قِيَاسِ مَنْ يَقُولُ: إنّ الثّرْثَارَةَ مِنْ لفظ: الثّرّة، ورفرقت مِنْ لَفْظِ: رَقَقْت إلَى آخِرِ الْبَابِ.

وَذَكَرَ الصّفْرَاءَ، وَهِيَ وَادٍ كَبِيرٌ.

أَنْسَابٌ:

وَذَكَرَ بَسْبَسَ بن عمرو الجهنىّ، وعدىّ بن أبى الزّغباء حِينَ بَعَثَهُمَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُتَحَسّسَانِ الْأَخْبَارَ عَنْ عِيرِ قُرَيْشٍ، وَفِي مُصَنّفِ أَبِي دَاوُدَ: بَسْبَسَةُ مَكَان بَسْبَسٍ وَبَعْضُ رُوَاةِ أَبِي دَاوُدَ يَقُولُ بُسْبُسَةٌ بِضَمّ الْبَاءِ: وَكَذَلِكَ وَقَعَ فِي كِتَابِ مُسْلِمٍ «١» وَنَسَبَهُ ابْنُ إسحاق إلى جهينة، ونسبه


(١) فى الإصابة عن بسبسة «وهو بموحدتين مفتوحتين بينهما مهملة ساكنة ثم مهملة مفتوحة، ويقال له: بسبس بغير هاء وهو قول ابن إسحاق وغيره، شهد بدرا بأتفاق، ووقع ذكره فى صحيح مسلم من حديث أنس، قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وسلم بسبسة عينا ينظر ما صنعت عير أبى سفيان، فذكر الحديث فى وقعة بدر، وهو بموحدتين وزن فعلله، وحكى عياض أنه فى مسلم بموحدة مصغرة، ورواه أبو داود ووقع عنده بسيبسة بصيغة التصغير، وكذا قال ابن الأثير أنه رآه فى أصل ابن مندة. لكن بغير هاء، والصواب الأول» . وفى جمهرة ابن حزم: بسبس ص ٤١٥

<<  <  ج: ص:  >  >>