للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

شَرْحُ كَلَامِ أَبِي الْبَخْتَرِيّ وَالْمُجَذّرُ فَصْلٌ: وَقَوْلُ أَبِي الْبَخْتَرِيّ أَنَا وَزَمِيلٌ. الزّمِيلُ: الرّدِيفُ، وَمِنْهُ:

ازْدَمَلَ الرّجُلُ بِحَمْلِهِ إذَا أَلْقَاهُ عَلَى ظَهْرِهِ، وَفِي مُسْنَدِ الْحَارِثِ عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: كُنّا نَتَعَاقَبُ يَوْمَ بَدْرٍ ثَلَاثَةً عَلَى بَعِيرٍ، فَكَانَ عَلِيّ وَأَبُو لُبَابَةَ زَمِيلَيْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَإِذَا كَانَتْ عُقْبَتُهُ- عَلَيْهِ السّلَامُ- قَالَا لَهُ ارْكَبْ؛ وَلْنَمْشِ عَنْك يَا رَسُولَ اللهِ، فَيَقُولُ: مَا أَنْتُمَا بِأَقْوَى عَلَى الْمَشْيِ مِنّي، وَلَا أَنَا بِأَغْنَى عَنْ الْأَجْرِ مِنْكُمَا.

وَقَوْلُ الْمُجَذّرِ: كَإِرْزَامِ الْمَرِيّ. الْمَرِيّ: النّاقَةُ تُمْرَى لِلْحَلَبِ، أَيْ تُمْسَحُ أَخْلَافُهَا. وَإِرْزَامُهَا: صَوْتُهَا وَهَدْرُهَا، وَقَدْ تَقَدّمَ الْفَرْقُ بَيْنَ أَرْزَمَتْ ورزمت «١» .


(١) فى اللسان: رزمت الناقة ترزم وترزم بضم الزاى أو كسرها رزوما ورزاما بالضم: قامت من الإعياء والهزال فلم تتحرك فهى رازم، وأرزمت الناقة إرزاما: وهو صوت تخرجه من حلقها لا يفتح به فم، وإليك بعض معانى قصيدة المجذر: الرماح اليزنى: المنسوبة إلى ذى يزن، وهو ملك من ملوك اليمن. والكبش: رئيس القوم. والصعدة: عصا الرمح، ثم يسمى الرمح: صعدة. وأعبط: أقتل والعبط: القتل من غير سبب، والقرن: المقاوم فى الحرب. والعضب: السيف القاطع. والمشرفى: منسوب إلى المشارف وهى قرى بالشام. وفى كتاب العين أن المرى هى الناقة الغزيرة اللبن. يفرى فرى: أتى بأمر عجيب «عن أبى ذر الخشنى فى شرح السيرة» .

<<  <  ج: ص:  >  >>