للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

أَكّدَ بِالْمَصْدَرِ قَسَمَهُ الّذِي دل عليه لفظه المتقدم.

وَقَوْلُهُ: هَبَرُوهُ بِأَسْيَافِهِمْ مِنْ الْهَبْرَةِ وَهِيَ القطعة العظيمة من اللحم، أى فطعوه.

وَذَكَرَ قَوْلَ الْغِفَارِيّ حِينَ سَمِعَ حَمْحَمَةَ الْخَيْلِ فى السّحابة، وسمع قائلا يقول:

افدم حَيْزُومُ. اُقْدُمْ بِضَمّ الدّالِ، أَيْ اُقْدُمْ الْخَيْلَ، وهو اسم فرس جبريل،


- ذا من جملة جواب القسيم، وهو خبر مبتدأ محذوف، أى الأمر ذا، أو فاعل: أى ليكونن ذا، أو لا يكون ذا، والجواب الذى يأتى بعد نفيا أو إثباتا نحو: ها الله ذا لأفعلن، أولا أفعل بدل من الأول، ولا يقاس عليه، فلا يقال: ها الله أخوك أى لأنا أخوك ونحوه. وقال الأخفش: ذا من تمام القسم، إما صفة لله، أى الله الحاضر الناظر. أو مبتدأ محذوف الخبر، أى ذا قسمى، فبعد هذا إما أن يجىء الجواب، أو يحذف مع القرينة» الرضى فى شرح كافية ابن الحاجب ج ٢ ص ٣١٢ أما معنى التعبير، فقد ذكر الرضى أن معناها القسم، ثم ذكر الاختلاف حول الهاء، فقال: «وإذا حذف حرف القسم الأصلى أعنى: الباء، فإن لم يبدل منها، فالمختار النصب بفعل القسم، ويختص لفظة الله بجواز الجرمع حذف الجار بلا عوض، نحو: الكعبة لأفعلن، وتختص لفظة الله بتعويض ها، أو همزة الاستفهام من الجار وكذا يعوض من الجار فيها قطع همزة الله فى الدرج، فكأنها حذفت الدرج، ثم ردت عوضا من الحرف، وجار الله جعل هذه الأحرف بدلا من الواو، ولعل ذلك لاختصاصها بلفظة الله كالتاء، فاذا جئت بهاء التنبيه بدلا، فلا بد أن تجىء بلفظة ذا بعد للقسم به، نحو: لاها الله ذا، وإى ها الله ذا.. والظاهر أن حرف التنبيه من تمام اسم الاشارة.. قدم على لفظ المقسم به عند حذف الحرف ليكون عوضا منه» ح ٢ ص ٣١١، ٣١٢ شرح الكافية وانظر ص ٢١٣ ج ٢ شرح الشافية للرضى. وقد نقلنا كلام الكافية من هامش الشافية للمحققين.

<<  <  ج: ص:  >  >>